طريق فاتر، عاري من أي صوت إلا الصوت الوقح لدقات خطواتي، خالي من أي حركة إلا حركة قدماي المتثاقلتين و تهادي خيالي المتهكم... أنارته مصابيح هزيلة، بخس الزمن من قيمتها الجمالية و الوظيفية، و تلفّع جسدي الضئيل بضوئها الشاحب..
سرت بتباطؤ متعمد... و بخطوات مرتابة، أراقب حال خيالي المتقلب، فهو تارة في انسحاب، و تارة في انقضاض.
وبدا لي أن خيالي يهزأ من ترددي، و يسعى إلى إقحامي في معركة خرقاء بدافع اللهو.
فدفعت بساقاي للعدو، و رأيت خيالي و قد افترش الجدران المتتابعة، فاندفعت تلك الجدران البائسة إلى الاتجاه المضاد أملا في الهروب، أو لعلها لم تكن في طور الاندفاع المشحون بالأمل، و إنما قد تنافرت مع ذبذبات خيالي الساخط على حالها الباعث على الارتباك.
فقد غصت تلك الجدران بالرموز و الشعارات، حتى فاض منها إحساس لاذع بالتناقض, لم أتبين ماهية كل شعار أو رمز، و لكن لم أستطع مقاومة هذه الجرعة المهلكة من الخبل.
توقفت عن العدو، و اتجهت ببصري نحو الجدران الممتدة بعناد، فوجدتها شاحبة مقفرة خالية من العلامات و من الكلمات، و شد ما أدهشني أن خيالي كان قد اختفى، تاركا إياي بصحبة الوحشة، و قد ضاع عني الطريق.
سرت بتباطؤ متعمد... و بخطوات مرتابة، أراقب حال خيالي المتقلب، فهو تارة في انسحاب، و تارة في انقضاض.
وبدا لي أن خيالي يهزأ من ترددي، و يسعى إلى إقحامي في معركة خرقاء بدافع اللهو.
فدفعت بساقاي للعدو، و رأيت خيالي و قد افترش الجدران المتتابعة، فاندفعت تلك الجدران البائسة إلى الاتجاه المضاد أملا في الهروب، أو لعلها لم تكن في طور الاندفاع المشحون بالأمل، و إنما قد تنافرت مع ذبذبات خيالي الساخط على حالها الباعث على الارتباك.
فقد غصت تلك الجدران بالرموز و الشعارات، حتى فاض منها إحساس لاذع بالتناقض, لم أتبين ماهية كل شعار أو رمز، و لكن لم أستطع مقاومة هذه الجرعة المهلكة من الخبل.
توقفت عن العدو، و اتجهت ببصري نحو الجدران الممتدة بعناد، فوجدتها شاحبة مقفرة خالية من العلامات و من الكلمات، و شد ما أدهشني أن خيالي كان قد اختفى، تاركا إياي بصحبة الوحشة، و قد ضاع عني الطريق.
No comments:
Post a Comment