عندما يتزايد عدد سكان العالم زيادة هستيرية، و تصبح الرقعة البشرية في منفى عما حولها...
مغلفة بكفن شفاف... تنظر و تتنفس و تتكاثر من خلاله...
عندما تتشابك خيوط المصائر و العلاقات الإنسانية (و غير الإنسانية) إلى حد الإلتحام، بحيث يصبح قطعها أسهل من فصلها
و تحتدم الصراعات، و يعلو إيقاع التمتمة ليتحول إلى نباح عنيد،
و تخلق ردود أفعال هجينة و مستحدثة...
و تتصدع أمواج الحشود، فتخرج جدران العزل الشاهقة
و تزحف حدود الأراضي المحرمة متجاوزة الأفق
و تزحف حدود الأراضي المحرمة متجاوزة الأفق
و تتخثر التربة من جراء هذا الزحف المحظور
فتنطلق الطفيليات المذعورة كرها للبحث عن أي أثر متبقي للجدوى
و تختفي الشياطين و تخفت أصداء همسها حتى تلامس العدم، ثم تعود للظهور في هيئة أنصاف آلهة،
متخذة من الهتاف لغة جديدة مسموعة و مستجابة،
و تنضب الحواس، و تتقلص الأبعاد حتى تتلاشى...
و يتحد الخير و الشر في مواجهة الذات المترنحة الملتمسة للحقيقة
و يصبح سؤال "إلى أي الجانبين تنتمي؟" مدعاة للسخرية و الإرتياع في آن واحد.
و يصبح تحديد موضع الخلل أمرا مستحيلا على الحواس المادية..
فنصبح كلنا جناة و آثمين، كما كنا من قبل أبرياء و قديسين.
No comments:
Post a Comment